مراد
عدد المساهمات : 30 نقاط : 90 تاريخ التسجيل : 11/09/2012
| موضوع: ظاهرة الإساءة للغير ,,,,, الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 2:22 pm | |
| هي ظاهرة أصبحت تستشري وتكثر بين كافة الناس ظاهرة سببها ضعف الوازع الديني وضعف الإيمان بالله ( الإساءة للغير ) من منا لم يسيئ لغيره من أجل أهداف دنيويه وأهداف شخصيه بحته كثيرين منا حاولوا كثيراُ وكثيرأ ان يهمش زميله في العمل وينتقص من حقة لأنه يعتقد إنه هو الأحق بكل شيئ ، مؤسسات تسيئ لغيرها أفراد يسئؤون لبعضهم في كل موقع نسمع إساءه وفي كل ساعة نسمع إنتقاد من هنا وهناك.لماذا لم نراجع أنفسنا قبل الإساءه لغيرنا، لماذا لم نمحص سلوكنا وأقوالنا قبل ان نطلق الإساءات جزافاً هنا وهناك. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا وأنت تجد لها في الخير محملا ً. قال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه". وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .وقد نهى الله جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) الحجرات : 12). إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين . عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) حسن الظن من حسن العبادة(.فماذا نفعل نحن اليوم؟ لا تخلو ساعة من ساعات حياتنا إلا وقد أستغبنا أخواننا وأسأنا لهم ولا تخلو مؤسسه إلا وقد حجمت غيرها ونعتتها بأغلظ الألفاظ والصفات، ولا يخلو بيت إلا وبه إساءه لجار او قريب أو عزيز.فهل أصبحت الحياة لا تستوي إلا بالإساءات وهل أصبحت الدنيا مجرد أقوال إستغابه لا غير لنجلد الناس بأحاديث لا أنزل الله بها من سلطان. قال تعالى "وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا" (النجم:28).الشواهد على هذا السلوك غير الحضاري المنتشر بكثرة والذي لا تعد ولا تحصى نتائجه. إننا لا نصحو إلا على مشاكل هنا وهناك والسبب إننا نسيئ الظن بكل كلمة تقال وكل خبر ينشر ونعيد ترتيب الخبر حسب أهوائنا وحسب مصالحنا وحسب مقام صاحب الخبر وهنا الطامة الكبرى فالإساءه تجلب الإساءه والنهاية كما يقولون( خراب البيوت وخراب مالطا) فكم من مؤسسات إندثرت وكم من أشخاص تمت الإساءه لهم بقصد أو غير قصدالهدف معروف التفرد بكل شيئ والإساءه للغير كنوع من الإنتقاد الغير محمود العواقب. إذا هذه الظاهرم لم تكن لتنتشر لو أعاد كل منا حساباته ووجد لأخيه عذرأ وأعانه على عثرته لا ان نبقى كمن ينتظر الجمل للسقوط لتكثر السكاكين لذبحه .
| |
|